السند في رواية كتاب “إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد”
للشيخ زين الدين المليباري رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد
فأحمد الله تعالى وأشكره على ما من علينا في هذا الشهر المعظم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن تبيانا لكل شيء وهدى والفرقان شهر عظمه الله تعالى من بين سائر الشهور مظهرا من مظاهر عظمة هذه الأمة خصصهم الله تعالى بشرفه كما هو معلوم لدى أهل العرفان، حيث أن قرأنا في هذا الشهر كتاب “إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد” لمؤلفه الإمام الفاضل والهمام الواصل الشيخ زين الدين بن عبد العزيز بن زين الدين المليباري، عالم جليل شافعي المذهب له كتاب في الفقه “فتح المعين شرح قرة العين في مهمات الدين” انتخبه من الكتب المعتمدة التي عول عليها المتأخرون من الأئمة الشافعية، ظهرت بركته وكثيرا ما فتح الله تعالى فقهاءنا بهذا الكتاب وخصوصا في بلادنا إندونسيا.
وهذا الكتاب “إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد” منتخب من الكتابين، أحدهما “مرشد الطلاب” لجده العلامة زين الدين بن علي، أبي مربيه أبيه الشيخ عبد العزيز، ولد جده المذكور في كرشان من مليباري سنة 876 هــ الموافق سنة 1467 م وتوفي سنة 928 هــ الموافق سنة 1522 م. وثانيهما كتاب “الزواجر على اقتراف الكبائر” للعلامة شهاب الدين أبي العباس شيخ الإسلام الإمام الحافظ أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي الشافعي المكي الأنصاري، ولد في مصر في محلة أبي الهيثم سنة 909 هــ الموافق سنة 1504 م وتوفي سنة 973 هــ الموافق سنة 1567 م.
وحيث أن أردت الخير وزيادة النفع أذكر هنا اتصال سندي لهذا الكتاب “إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد” لمؤلفه الشيخ زين الدين بن عبد العزيز فأقول: أرويه عن شيخي وشيخ مشايخي عمدتي في مروياتي الشيخ محمد ياسين بن عيسى الفاداني، أرويه عن التقي الصوفي الشيخ جبير بن هارون البلخي الجشتي، عن أبيه الشيخ هارون بن إبراهيم البلخي، عن جده الشيخ إبراهيم بن جلال الدين بن الحسن بن خواجه محمد أكرم شاه البلخي، عن أبيه الشيخ جلال الدين بن الحسن شاه، عن أبيه الشيخ الحسن بن محمد أكرم شاه البخاري، عن السيد محمد أكرم شاه بن كريم الدين بن فريد الحق بن خواجه جمال شاه يوسف البلخي، عن أبيه الشيخ كريم الدين، عن المؤلف الشيخ زين الدين بن عبد العزيز بن زين الدين بن علي المعبري الفناني المليباري الشافعي، وبهذا السند سائر مؤلفاته، توفي رضي الله عنه سنة 987 هــ الموافق سنة 1579 م.
هذا وأوصي لنفسي وإياهم بتقوى الله والاستقامة في السر والعلانية وأرجو أن لا ينسوني بالدعوة الصالحة لأكون من أهل من نال حسن الختام والدخول في الجنة دار الفضل والإنعام. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
سارانج، تحريرا يوم الخميس 15 رمضان 1436 هــ ، الموافق 2 يولي 2015 م، والله أعلم
كتبه
الفقير ميمون زبير