/>
Jangan Tampilkan Lagi Ya, Saya Mau!
Beli Buku

Sanad Kitab Syajaratul Ma’arif dari Mbah Moen

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فإنني حمدت الله وشكرت له على ما من علي بقراءة كتاب “شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال” تأليف سلطان العلماء الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي في هذا الشهر المعظم شهر رمضان الذي أكرمه الله بأن جعله أفضل الشهور، يتضاعف العمل فيه والثواب والأجور.
فإن مما يجدو لنا أن نقدم مزيد الشكر أن قرأنا ذاك الكتاب الذي أبرز ما هو من خواص مباحثه ما يتعلق بالرحمة والإحسان، فيما هو يعم ما يراد بالإحسان فيما يتعلق بعلماء الظاهر والباطن أهل الفقه وأهل التصوف، إحسان بمصالح الإسلام والمسلمين. وأعظم من ذلك ما هو مراد الإنسان أن يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإن الله يراه. والرحمة هي ما في مضمون لقاء النبي الكريم موسى عليه الصلاة والسلام الخضر عليه السلام في قوله تعالى: {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}.
كان المؤلف من أبرز العلماء بالعمل في أعماله ما هو راجع لمصالح الإسلام والمسلمين اجتماعيا وشخصيا، وخصوصا تجرؤه في المجتمع الإسلامي فيما يتعلق بإزالة المنكرات. وكثيرا ما أنكر على الأشراف والسلاطين الذين باشروا وحاولوا المبتدعات والمخالفات. يبرهن على هذا الأمر ملامح صرائح ما في هذا الكتاب تعريضا وتلميحا وتصريحا لمن له إلمام فيما يتعلق بالمفاهيم.
وكان من مناقبه التي فاقت على أهل هذا العصر ومن قبله إنكاره تولي المماليك وخصوصا من بعض الأتراك الذين بعضهم من أملاك أموال بيت المسلمين. فأزال الشيخ العز هذا المنكر فتلقى الملك الصالح نجم الدين أيوب فقال له العز: إن أردت أن يتولى هؤلاء الأمراء مناصبهم فلا بد أن يباعوا أولا ثم يعتقهم الذي يشتريهم، ولما كان ثمن هؤلاء الأمراء قد دفع قبل ذلك من بيت مال المسلمين، فلا بد أن يرد الثمن إلى بيت مال المسلمين. ووافق الملك الصالح أيوب، ومن يومها الشيخ العز بن عبد السلام يعرف ببائع الأمراء.
هذه هي النبذة من مناقبه الفاضلة حتى ينال الشرف العظيم بلقب سلطان العلماء. وكان الشيخ ممن يعاصر الإمامين الجليلين النووي والرافعي في القرن السادس. كان هو عالما بارزا شهيرا منذ عصره إلى ما لا نهاية له. كان الشيخ في ابتداء أمره من عشرة العائلة المسكينة، كثيرا ما في ابتداء تعلمه لم ينم إلا في المساجد. كثيرا ما يبيت في الكلاسة زاوية الباب الشمالي للجامع الأموي بدمشق، وكان تعلمه مخفوفا بزيادة الأعمال الثمينة الصالحة. ما زال هو في قلبه مملوءا بما أفهمه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا.
أخذ من العلوم من أجلاء علمائه، منهم الحافظ الفاضل بهاء الدين أبو محمد القاسم بن الحافظ الكبير أبي القاسم علي بن عساكر، الذي توفي سنة 600 هجرية.
ومما يبرهن على علو درجاته أن ممن يأخذ منه أعلم الناس وأجل علماء زمانه الإمام المجتهد الحافظ الزاهد شيخ الإسلام المجدد في القرن السابع تقي الدين بن دقيق العيد، الذي توفي سنة 702 هجرية. أخذ عن العز الفقه، وهو الذي لقبه بسلطان العلماء.
كان الشيخ العز عالما جليلا في أواني ظهور أبرز مباحث الأدلة في المسائل الدينية حديثا وقرآنا وما يتعلق بهما من المعاني التي تبرهن بأحقية الإسلام وكمال مداركه على خلاف سائر الأديان. فكفى بهما ما هو أعلم وأفقه وأذكى في الوصول إلى أعلى الدرجات ونيل اللقب بسلطان العلماء.
ولد الشيخ العز رضي الله عنه سنة 577 هجرية في حوالي شهر ربيع الأخير بدمشق وتوفي رحمه الله تعالى في مصر القاهرة سنة 660 هجرية/ 1261 مسيحية.
هذا…. وحيث أن أردت زيادة النفع والبركة والوصول خصوصا في هذا العصر من قلة من اعتنى بما يتعلق بعلم الدين ومتعلقه بالآخرة حيث إنها قال الله في حقها {وللآخرة خير لك من الأولى}، وكثيرا ما أبدع أهل هذا العصر ما هو انعكاس هذا العلم، قدموا الدنيا على الآخرة، وأن علم الآخرة علم يكون فيه تسلسل السند وتحصيل نور النبوة حيث أن اتصل حامل هذا العلم الديني الإسلامي من أوله إلى آخره بمنبع الرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. طلبا لبقاء هذه المزية السنية والبركة النبوية التي ما زال العلماء ينفذونها إلى دخول القرن والعصر في هذا الآن تبركا وإظهارا لشعائر خير الأديان، أذكر سند هذا الكتاب في اتصال تسلسل الوسائل المشيخية إلى المؤلف سلطان العلماء الشيخ عز الدين بن عبد السلام.
رويت كتاب “شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال” تأليف سلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي عن شيخي المسند أبي الفيض محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي، عن العلامة المفتي الشيخ حسن بن سعيد يماني المكي والعلامة القاضي أحمد بن عبد الله ناضرين المكي والسيد عيدروس بن سالم البار المكي، ثلاثتهم عن السيد حسين بن محمد الحبشي المكي، عن أبيه المفتي السيد محمد بن حسين الحبشي المكي، عن المفتي الشيخ محمد صالح بن إبراهيم الرئيس الزمزمي المكي، عن السيد أبي الحسن علي بن عبد البر الونائي نزيل مكة، عن عيسى بن أحمد البراوي، عن عيد بن علي النمرسي والشهاب أحمد الملوي، كلاهما عن المسند عبد الله بن سالم البصري المكي وزاد الملوي عن المسند أحمد بن محمد النخلي، كلاهما عن الإمام زين العابدين بن عبد القادر الطبري المكي، عن أبيه عبد القادر بن محمد الطبري المكي، عن جده الإمام يحيى بن مكرم الطبري المكي، عن شيخ الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري، عن قاضي المسلمين تاج الدين عبد الوهاب بن الإمام التقي السبكي، عن الإمام قاضي القضاة هبة الله بن عبد الرحيم البارزي، عن سلطان العلماء عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن عبد السلام السلمي القاهري المتوفى سنة 660 هجرية، رحمهم الله تعالى ونفعنا بهم وبعلومهم في الدارين. وبهذا السند أروي جميع مؤلفاته.
وإني أرجو من إخواني الذين استمعوا هذا الكتاب مني أن لا ينسوني في صالح دعواته وخصوصا بالدعاء لي بالسعادة وحسن الختام، والفوز بالجنة دار الفضل والإنعام، والنظرة إلى الملك العلام، في جوار خير الأنام، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
سارانج، تحريرا يوم الإثنين 15 رمضان 1437 هجرية / 20 حزيران 2016 مسيحية
كتبه الفقير ميمون زيير

Share:
Beli Buku
Avatar photo

Ulama Nusantara Center

Melestarikan khazanah ulama Nusantara dan pemikirannya yang tertuang dalam kitab-kitab klasik

Tinggalkan Balasan

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Ruas yang wajib ditandai *